آلام جدار القفص الصدرى
Chest Wall Pain


يعتبر ألم الصدر من أكثر الأعراض شيوعا و تتنوع أسباب آلام الصدر من أخطرها و التى تعكس إعتلال القلب أو الرئتين إلى أبسطها و أكثرها شيوعا ، و قد ينبع ألم الصدر من أى من محتويات القفص الصدرى كالمرىء أو القفص الصدرى ذاته و ما يتركب منه من ضلوع و غضاريف و مفاصل و عضلات أو من ما يحيط بالقفص الصدرى مثل الرقبة و الكتفين

و يعد هذا العرض من أكثر الأعراض شيوعا حيث يشكو من ألم الصدر العضلى الهيكلى نسبة كبيرة من المرضى الذين يعانون من ألم الصدر و التى قد تصل إلى 50 فى المائة فى البالغين و 25 فى المائة فى الأطفال


أسباب آلام الصدر العضلية الهيكلية تشمل ما يلى:

⚬ التهاب غضاريف الضلوع: يعانى المرضى المصابين بالتهاب غضاريف الضلوع من ألم بالعديد من غضاريف الضلوع و التى توجد عند إلتقاء الضلوع بعظمة القص مع حساسية الغضاريف للألم عند الضغط عليها ، و عادة ما تتأثر الغضاريف العليا بهذا الالتهاب ، و عادة ما يستجيب هؤلاء المرضى للعلاج بالمسكنات و العقاقير المضادة للالتهاب الغير إستيرويدية و الحقن الموضعى للكورتيزون و كذلك تمارين مط القفص الصدرى ، و قد يستمر هذا الألم لفترة طويلة قد تصل إلى سنوات

⚬ آلام الضلع السفلى: غالبا ما يصيب هذا المرض الإناث لاسيما فى الأربعينات من العمر ، و فى هذه الحالة يعانى المريض من ألم أسفل الصدر أو أعلى البطن ، و بالفحص الإكلينيكى يتضح وجود نقطة معينة حساسة للألم عند الضغط عليها ، و قد يكون السبب هنا هو إصابة ميكانيكية سابقة مما قد يؤدى إلى زيادة حركة الضلع السفلى أكثر من مداه الطبيعى مما قد يساعد على إحتكاكه بغيره من الضلوع

⚬ ألم عضلة القص: يعتبر هذا المرض من الأمراض النادرة التى تتسبب فى الشعور بألم بجسم عظمة القص و العضلة المتصلة بها ، و بالفحص الإكلينيكى يتبين للطبيب حساسية عظمة القص للألم عند الضغط عليها ، و غالبا ما يتحسن هذا الألم بعد فترة قصيرة

⚬ متلازمة تيتز Tietze’s Syndrome: يعتبر هذا المرض من الأمراض النادرة التى تسبب ألما فى الجدار الأمامى للصدر ، و يصيب هذا المرض المفاصل بين عظمة القص و غضاريف الضلوع و المفصل بين عظمة الترقوة و عظمة القص ، و لكنه عادة ما يصيب ثانى و ثالث ضلع مسببا حدوث ألم و تورم بالمنطقة المصابة ، و لا يوجد سبب محدد لهذا المرض و لكنه عادة ما يرتبط بعدوى الصدر و السعال قبل حدوثه

⚬ ألم الجدار الخلفى للصدر: هناك العديد من الأسباب التى قد تؤدى إلى الشعور بألم فى المنطقة الخلفية للصدر مثل إنزلاق القرص أو الديسك الغضروفى بين الفقرات الصدرية ، و التهاب المفصل بين الضلوع و الفقرات الصدرية ، و فرقعة لوح الكتف

⚬ متلازمة آلام الأنسجة العضلية و الليفية: يعتبر هذا المرض من أكثر أسباب الآلام العضلية الهيكلية المزمنة شيوعا ، و يتميز هذا المرض بالشعور بألم عام بالجسم لاسيما فى منطقة الرقبة و أسفل الظهر و الكتفين و الذراعين بالإضافة إلى الشعور بالإجهاد و اضطراب النوم ، و قد يصاحب هذه الآلام الشعور بالتيبس الصباحى لمدة لا تتعدى الثلاثين دقيقة ، و يحدث هذا المرض بسبب اضطراب توازن الناقلات الكميائية بالمخ مما يسبب شعور المريض بالأم دون وجود أى مثير مؤلم ، و قد يحدث هذا المرض بمفرده و قد يصاحب غيره من الأمراض الروماتيزمية مثل الروماتويد المفصلى و الذئبة الحمراء ، و عادة ما يعالج هذا المرض بالعقاقير التى تعين على استعادة التوازن بين الناقلات الكيميائية بالمخ مثل عقار الأميتريبتالين ، بالإضافة إلى العلاج الذهنى السلوكى و ممارسة التمارين الرياضية بما يتناسب و شعور المريض بالألم

⚬ الروماتويد المفصلى: قد يؤثر هذا المرض على المفصل بين عظمتى القص و الترقوة مما يؤدى إلى الشعور بالألم مع تورم المفصل ، و نادرا ما يكون تأثر هذا المفصل أول علامات المرض حيث يصعب تشخيص المرض فى هذه الحالات

⚬ التهاب المفاصل الصدفى: قد يؤثر هذا المرض على المفاصل بين الضلوع و الفقرات و المفاصل بين الفقرات الصدرية بعضها البعض ، و قد يؤثر المرض أيضا على المفصل بين عظمتى الترقوة و القص و كذلك المفصل بين جزئى عظمتى القص

⚬ التهاب الغضاريف المنتكس: يتسبب هذا المرض النادر فى حدوث التهاب بالغضاريف لاسيما غضاريف الأنف و الأذن و الجهاز التنفسى ، و قد يؤثر الالتهاب على غضاريف الضلوع و المفصل بين جزئى عظمة القص فيما يقرب من ربع المرضى ، و قد يصاحب التهاب الغضاريف تأثر أجهزة الجسم الأخري مثل الأذن الداخلية و العين و المفاصل

⚬ متلازمة سافو: يتميز هذا المرض بتأثر مفاصل الجدار الأمامى للصدر متضمنة المفاصل بين الضلوع و عظمة القص و بين عظمتى القص و الترقوة مع الطفح الجلدى و الالتهاب العقيم للعظام


طرق العلاج:

⚬ بعد التأكد من أن سبب ألم الصدر عضلى أو هيكلى المنشأ لابد من طمأنة المريض لعدم وجود أى مرض بالقلب أو الرئه قد يهدد حياته ، و عادة ما ينصح الطبيب المريض بالمتابعة بعد عدة أسابيع فهذا يكسب المريض المزيد من الإطمئنان

⚬ العلاج الطبيعى يهدف إلى التوقف عن المجهود العضلى الذى قد يكون السبب فى حدوث ألم الصدر و لو بصورة مؤقتة و لاسيما فى حالات خلع المفصل بين عظمتى القص و الترقوة و الذى يحدث بدون سبب واضح ، و فى حالة وجود تقلص بالعضلات عادة ما يستفيد المريض من الكمادات الدافئة ، أما فى حالة عدم وجود تقلص بالعضلات فعادة ما تحسن الكمادات الباردة الألم و التورم ، كما تفيد تمارين مط العضلات جميع الحالات لاسيما مع وجود تقلص بالعضلات

⚬ تناول مسكنات الألم عن طريق الفم ، و كذلك وضع المسكنات الموضعية مثل الكبساسين و الساليسيلات و العقاقير المضادة للالتهاب الغير إستيرويدية عدة مرات يوميا لعدة أسابيع

⚬ تناول العقاقير الباسطة للعضلات حيث تفيد هذه العقاقير حالات ألم الصدر لاسيما فى الحالات الحادة ، لكن يجب الحذر عند استخدام هذه العقاقير نظرا لتأثيرها على المخ من الشعور بالنعاس و الدوار

⚬ مضادات الإكتئاب قد تفيد مرضى ألم الصدر المصاحب بإعتلال الأعصاب و كذلك حالات الألم المزمن كما فى حالات التهاب المفاصل بين غضاريف الضلوع و عظمة القص ، و كذلك حالات متلازمة آلام الأنسجة العضلية و الليفية

⚬ مضادات التشنجات تستخدم فى علاج آلام الصدر المزمنة و لاسيما عند عدم الإستجابة لباقى أساليب العلاج و قبل اللجوء إلى الحقن الموضعى

⚬ الحقن الموضعى للكورتيزون و المخدر الموضعى فى مكان الألم يستخدم فى الحالات التى تفشل فيها الأساليب العلاجية الأخرى ، و يجب الحرص عند إستخدام هذا النوع من العلاج لتجنب جرح أى من الأعضاء الداخلية بالقفص الصدرى ، و كذلك يجب استثناء وجود أى عدوى بكتيرية بالمفصل قبل الحقن و ذلك بتحليل السائل الزلالى بعد سحبه

⚬ العقاقير المضادة للروماتيزم

⚬ التقييم النفسي فى حالة إذا كان المريض يعانى من الاكتئاب أو الأرق ، و كذلك إذا كان المريض يعانى من معتقدات خاطئة عن ما يعانيه من ألم ، فيجب على الطبيب المعالج استشارة طبيب نفسى متخصص لوصف العقاقير المناسبة إذا لزم الأمر ، و كذلك قد يستفيد المريض من العلاج الذهنى السلوكى

و يمكن تلخيص علاج آلام الصدر العضلية الهيكلية كالآتى:

⚬ الآلام الحادة البسيطة: عادة ما يكفى استخدام المسكنات الموضعية و عقار الأسيتامينوفين

⚬ الآلام الحادة متوسطة الشدة: عادة ما يكفى العلاج بالعقاقير المضادة للالتهاب الغير إستيرويدية

⚬ الآلام الحادة بالغة الشدة: قد يحتاج الطبيب إلى استخدلم المسكنات المخدرة لا سيما عند عدم الاستجابة للعقاقير المضادة للالتهاب الغير إستيرويدية شديدة الفاعلية و التى تعطى عن طريق الحقن ، و قد يستعين الطبيب بالحقن الموضعى للمفصل المصاب

⚬ الآلام المزمنة البسيطة: عادة ما يكفى عقار الأسيتامينوفين

⚬ الآلام المزمنة متوسطة الشدة: عادة ما يستجيب المريض لمضادات الاكتئاب و التشنجات بالإضافة إلى العلاج الطبيعى و العقاقير المضادة للالتهاب الغير إستيرويدية

⚬ الآلام المزمنة بالغة الشدة: فى هذه الحالات لابد من استثناء وجود أورام أو عدوى أو كسور كأسباب للألم حيث أنه نادرا ما تكون الآلام العضلية الهيكلية المزمنة بالغة الشدة ، فيمكن للطبيب الاستعانة بالمسكنات المخدرة بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب و التشنجات و العقاقير المضادة للالتهاب الغير إستيرويدية و ذلك بالتعاون مع طبيب المتخصص بعلاج الألم ليحد من استخدام المواد المخدرة قدر الإمكان ، و يجب فى هذه الحالات إستشارة طبيب نفسى متخصص إذا كان المريض يعانى من اكتئاب أو قلق أو عندما يضمر المريض معتقدات خاطئة عن مرضه



  عودة إلى الشاشة السابقة
      عودة إلى مخطط الجسم
        لاحظت خطأ في المعلومات أعلاه