انسداد شريانى أو وريدى فى شبكية العين
Central Retinal Artery or Vein Occlusion


يحدث الانسداد الشريانى أو الوريدى فى العين فى الشريان الرئيسى المغذى للعين أو الوريد الذى ينقل الدم المتأكسد من العين مما يسبب ما يسمى بجلطة العين


تكون أعراض الجلطة الشريانية بفقدان مفاجئ فى النظر إلى حدوث تدهور شديد بحيث يرى المريض خيالات فجأة و يكتشف الطبيب المعالج الجلطة بالفحص و يستوجب العلاج الفورى بإعطاء أدوية موسعة للشريان فى محاولة لتقليل ضرر الجلطة مع معالجة الأسباب السابقة

أما الانسداد الوريدى فى العين فتتمثل أعراضها فى انخفاض سريع فى النظر على مدى ساعات ، حيث يشعر المريض بضعف سريع فى النظر و ظهور نقاط سوداء كثيرة فى مجال الإبصار ، و عند ذهابه للطبيب المعالج يتم تشخيص الحالة عن طريق فحص قاع العين و تشخيص نوع الجلطة الوريدية و مضاعفاتها كارتشحات مركز الإبصار مع النزف الشديد بالشبكية


تنقسم جلطات العين إلى نوعين:

⚬ النوع الأول: و هو نوع حميد تذوب فيه الجلطة تدريجيا و تعود الدورة الدموية إلى مجراها الطبيعى بالعلاج خلال الأشهر الأولى بعد الإصابة

⚬ النوع الثانى: يصاحبه ضعف شديد فى النظر و مضاعفات شديدة على العين تتمثل فى تكون أوعية دموية مستحدثة ناتجة عن الضعف الشديد فى غذاء العين و تؤدى إلى حدوث نزيف و تليفات بالشبكية مع ارتفاع فى ضغط العين و فقدان فى الإبصار بعد الثلاثة أشهر الأولى من الإصابة ، و من المهم تشخيص هذا النوع مبكرا بواسطة طبيب الشبكية المتخصص و الذى يحتاج إلى عمل فحوصات مثل تصوير الشبكية بالصبغة و تحليل دم لقياس نسبة الكولسترول و الدهون و السكر و غيرها لتشخيص سبب الجلطة و علاجه


يتعاون طبيب العيون مع طبيب الأمراض الباطنة لضبط ضغط الدم و السكر ، و ينصح بالامتناع عن التدخين

يتمثل العلاج فى استخدام بعض الأدوية التى تحقن داخل العين لمنع مضاعفات الجلطات و تؤدى هذه الأدوية إلى تحسن كبير فى النظر و منع المضاعفات الخطيرة على العين ، و قد تحتاج العين إلى إجراء جلسة أو أكثر من الليزر لعلاج الأجزاء التى لا يصلها الغذاء الكافى ، و كثيرا ما تنجح هذه العلاجات باسترجاع النظر و تحسنه و إعادة الدورة الدموية إلى طبيعتها

نؤكد على أهمية علاج الأسباب المؤدية إلى الجلطات ، حيث تمثل العين جزءا من الدورة الدموية الدقيقة العامة بالجسم ، و قد يؤدى عدم ضبط السكر أو الضغط أو الامتناع عن التدخين أو علاج الأسباب الأخرى المؤدية للجلطات إلى حدوث جلطات أخرى فى القلب أو المخ أو الأطراف أو أى مكان آخر بالجسم ، و يكون عواقبها وخيمة على صحة المريض



  عودة إلى الشاشة السابقة
      عودة إلى مخطط الجسم
        لاحظت خطأ في المعلومات أعلاه