التهاب الزائدة الدودية
Appendicitis


الزائدة الدودية هى عضو من أعضاء الجسم يشبه الإصبع و يوجد فى الأمعاء الغليظة فى أسفل الجزء الأيمن من البطن ، و تعتبر من أحد أكثر الأسباب الشائعة لآلام البطن حول العالم ، و غالبية الأشخاص التى تتأثر بالتهاب الزائدة الدودية يكون لصغار السن ما بين 11 و 20 عاماً ، و تحدث خلال أشهر فصل الشتاء ما بين شهرى أكتوبر و مايو ، كما أن وجود تاريخ وراثى بين أفراد العائلة لحالات التهابها يرفع من نسب إصابة الأطفال و خاصة من الذكور ، و على الرغم من أن الزائدة الدودية لا تقوم بأى دور حيوى أو لها فائدة محددة فى جسم الإنسان إلا أنها تتعرض للالتهاب ، و إذا لم تعالج فقد يؤدى ذلك إلى انفجارها و تلوث باقى الأعضاء فى الجسم و من ثم الوفاة

هناك نوعين من التهاب الزائدة الدودية كما يلى:

⚬ التهاب الزائدة الحاد: و هو حالة حادة و شديدة جدا من الالتهاب المؤلم الذى قد يؤدى إلى انفجار الزائدة الدودية ، و هذه الحالة تستدعى التدخل الطبى الفورى لإزالة الجزء الملتهب قبل حدوث الإنفجار

⚬ التهاب الزائدة المزمن: هو عبارة عن نوبات من الألم الخفيف نوعا ، و يستمر حدوث هذه النوبات لفترة طويلة ، و يمكن علاج هذه الحالة بالأدوية


السبب الرئيسي لحالة التهاب الزائدة الدودية هو إنسداد القناة التى تصل بين الأمعاء الغليظة و الزائدة الدودية ، و يكون السبب فى ذلك إما جسم غريب أو ضربة عارضة أو وجود ديدان أو غالبا لتراكم البراز فيها ، هذا سيؤدى إلى امتلائها بالمخاط ، فيزيد الضغط بداخلها مما يؤدى إلى تخثر الدم داخل الزائدة فتنغلق الأوعية الصغيرة فتقطع إمدادات الدم نحو الزائدة الدودية لتموت هذه القطعة اللحمية ، بعدها تكون المنطقة مؤهلة للهجوم البكتيري فينتج عن ذلك حدوث صديد إلى أن تنفجر هذه الزائدة المملوءة بالصديد و البكتيريا لتصيب الأحشاء الداخلية المجاورة لها و بعدها تكون كل البكتريا في الدم مما قد يؤدى إلى وفاة المصاب لا قدر الله ، و خوفاً من انفجارها عند حدوث الالتهاب يلجأ الأطباء إلى استئصالها فى خلال 48 - 72 ساعة من بداية ظهور أعراض الالتهاب


تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى:

⚬ العرض الرئيسى هو وجود ألم فى أسفل الجانب الأيمن من البطن هو من أكثر الأعراض شيوعاً , و تمتد هذه الآلام بالقرب من السُرة و تتحرك لتصل إلى الجانب الأيمن من الجسم ، و يزداد الألم مع ممارسة الحركة و أخذ نفس عميق أو مع السعال و العطس أو بلمس مكان الزائدة
⚬ غثيان و قيء
⚬ إسهال لفترة طويلة ثم حالة من الإمساك
⚬ عدم القدرة على إخراج الغازات
⚬ ارتفاع درجة الحرارة مع فقدان للشهية
⚬ تورم بالبطن
⚬ تحليل صورة الدم سيظهر زيادة فى عدد خلايا الدم البيضاء


لا توجد أى أدوية لعلاج حالة التهاب الزائدة الدودية الحاد ، حتى أنه بمجرد الاشتباه بالإصابة فيجب منع تناول أى شىء عن طريق الفم منعا لحدوث الانفجار و تحضيرا لإجراء عملية استئصال الزائدة الدودية جراحيا

⚬ يجب أن يكون العلاج بالتدخل الجراحى لاستئصال الزائدة الدودية فى وقت مبكر قدر الإمكان ، حيث أن الزائدة الملتهبة تهدد بالإنفجار فى اليوم الأول غالبا ، لذلك يسارع الطبيب المتخصص فى الجراحة العامة بإعطاء المصاب الأدوية التالية
⚬ مسكن قوى للألم
⚬ محلول كالسيوم مثل محلول كالسيوم جلوكونات
⚬ يعطى الإنسولين فى حالة وجود زيادة فى نسبة السكر فى الدم
⚬ مضاد للغثيان أو القىء
⚬ مضاد حيوى عن طريق الوريد
⚬ أما إذا حدث الإنفجار فى الزائدة الدودية قبل التدخل الجراحى ، فقد يؤدى ذلك إلى تسرب الصديد من داخل الزائدة المنفجرة إلى الغشاء البريتونى أو ما يسمى بمنديل البطن ، مما يؤدى إلى التهابه و تسرب هذا الصديد و هو مادة سمية إلى الدم مسببا حالة خطيرة جدا قد تؤدى إلى الوفاة

تعتبر حالات التهاب الزائدة الدودية الحادة من المسببات الشهيرة لإجراء عمليات جراحية للمرأة و هى حامل إذا ما أصيبت بها أثناء فترة حملها

أحيانا يتم تشخيص حالات الزائدة الدودية الحادة عن طريق الخطأ مع حالات الحمل خارج الرحم فى المرأة ، لذلك ينصح إذا كانت المصابة امرأة فى سن الخصوبة أن يتم أولا إجراء تحليل دم لإثبات الحمل من عدمه حتى نتأكد من تشخيص الحالة بالشكل الصحيح



  عودة إلى الشاشة السابقة
      عودة إلى مخطط الجسم
        لاحظت خطأ في المعلومات أعلاه