فرط التهوية الرئوية أو سرعة التنفس
Anxiety Reactions and Hyperventilation


فرط التهوية الرئوية هو زيادة سرعة التنفس عن الحاجة العضوية وهوما يعرف فى بالنهجان ، و يرافق هذه الزيادة نقص في الضغط الجزئي لثاني أكسيد الكربون المذاب في الدم مما يرفع من قلوية الدم ، حيث ينجم فرط التنفس عن خلل في آلية التحكم بالتنفس إما بسبب اضطراب نفسي مثل الخوف و الهلع أو بسبب اختلال في آلية التنفس نفسها كما يحدث في أمراض الرئة و أمراض القلب


يحدث فرط التنفس عند حدوث خلل ما في تنظيم حركة التنفس بسبب تأثيرات نفسية متعددة مثل:

⚬ فى حالات الخوف
⚬ فى حالات الغضب
⚬ فى حالات الألم
⚬ فى حالات الاكتئاب
⚬ فى حالات الانفعالات العاطفية و الإثارة
⚬ وجود أمراض تمس الجهاز العصبي المركزي فى المخ و الحبل الشوكى
⚬ وجود أمراض تمس الاستقلاب و بالذات زيادة حموضة الدم


تشمل أعراض فرط التنفس ما يلى:

⚬ زيادة وتيرة التنفس أو النهجان حيث يلاحظ على المريض التنفس السريع و تتالي حركات التنفس العميق
⚬ يشكو مرضى فرط التنفس من ضيق النفس و بخاصة في حالات الراحة ، بينما تقل الشكوى في حالات بذل الجهد
⚬ حدوث هيجان عصبي عادة ما ينجم عن قلق أو خوف أو ثورة غضب عارمة
⚬ فقدان الإحساس فى نهاية الأطراف مع الإحساس بوخز و تنميل فى الأصابع ، و قد يشمل ذلك طرف الأنف و الشفاه
⚬ قد يحدث تشنج فى أصابع اليد
⚬ قد يعانى المريض من دوخة و دوار و حتى فقدان الوعى الكامل ، و يحدث ذلك بسبب تغير حموضة الدم و التى لها أثر على انقباض الأوعية الدموية مما يقلل من الدم الواصل إلى المخ
⚬ آلام في الصدر قد تكون مقدمة لذبحة صدرية


طرق العلاج:

⚬ يجب تهدئة المريض و محاولة شرح الحالة له ، و محاولة إزالة عوامل الخوف أو الذعر المحيطة به ، كما يمكن البحث عن أقربائه و أصدقائه ليساعدوا على تهدئته

⚬ يجب توجيه المريض إلى كيفية التنفس العميق لتتحسن آلية التنفس و ليخف الشعور بضيق النفس ، و نحن هنا نحث المريض على استخدام عضلات البطن فى التنفس ، و المقصود هنا هو عضلة الحجاب الحاجز ، و محاولة حث المريض على أخذ نفس عميق أكثر ، و لكن بوتيرة أقل من التسارع الذي يقوم به ، إذ أنه لوحظ أن عدداً من مرضى فرط التنفس يتنفسون باستخدام العضلات العليا للقفص الصدري دون استخدام عضلة الحجاب الحاجز مما يزيد من شدة معاناتهم من ضيق النفس

⚬ لرفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم كان يتم الطلب من المريض التنفس في كيس ورقي مثلا بحيث يقوم باستنشاق جزء من هواء الزفير الذي تنفسه للتو ، و لكن تم التخلي عن هذا الأسلوب لأنه غير ناجح على أرض الواقع بسبب الهيجان العصبي الذي يعاني منه المريض ، و الذي لا يمكنه من التنفس بهدوء داخل الكيس ، كما أن هذا الأسلوب لا يشكل علاجا ناجحا على المدى الطويل فهو لا يزيل السبب الكامن وراء الحالة

⚬ في الحالات الحادة و التي لا يمكن بها تهدئة المريض بالتحدث إليه ، فإن استخدام المهدئات الدوائية مثل مشتقات البنزوديازيبين أمثال ألبرازولام و لورازيبام أو الباروكسيتين يصبح ضرورياً للسيطرة على الموقف

⚬ أما على المدى الطويل فإن علاج فرط التنفس يكمن في البحث عن أسباب الانفعال النفسي و علاجها ، و هذا يتطلب أحياناً عرض المريض على طبيب متخصص فى الأمراض النفسية و العصبية



  عودة إلى الشاشة السابقة
      عودة إلى مخطط الجسم
        لاحظت خطأ في المعلومات أعلاه